نلتقي مع المبدع بول بيشوب من شركة “بيشوب ديزاين”، الحائز على جوائز، لاكتشاف ما قاده إلى عالم الديكورات الداخلية وكشف بعض التفاصيل الأعمق وراء رجل الساعة

1. برأيك ما هو الشيء الذي جعلك المصمم الذي أنت عليه اليوم؟

أعتقد أنه كان مشاهدة الديكور المشكوك بجودته من قبل كلا والدي عندما كنت طفلاً . لقد ساعدني ذلك بالتأكيد على إدراك نوع المصمم الذي لم أرغب في أن أكونه! بوضع المزاح جانباً، أعتقد حقاً أنه التعرض للعديد من التجارب التي امتصصتها خلال حياتي، وتنوع الأنماط المذهل والثقافات المختلفة التي تعرفت عليها أثناء نشأتي

2. هل يمكنك أن تخبرنا المزيد عن نفسك وما الذي دفعك إلى تولي التصميم كمهنة؟

 كنت أسعى في الأصل نحو مستقبل في الرياضة، إلا أن الإصابة خلال سنوات دراستي دفعتني إلى مسارٍ مختلفٍ تماماً نحو مسيرتي المهنية في التصميم حيث كان لدي شغف طبيعي بالفن بجميع أشكاله. وطوال فترة دراستي، كنت محظوظاً بما يكفي للحصول على درجة الماجستير في الهندسة المعمارية الداخلية من جامعة مانشستر وشهادتي بكالوريوس. واحدة في التصميم الداخلي من جامعة كينجستون والأخرى في الأثاث وتصميم المنتجات من مدرسة برايتون للفنون. بعد التخرج بدرجة الماجستير، أتيحت لي فرصة الانتقال إلى دبي، والتي في حينها كانت إلى حدٍّ ما خارج الرادار تجارياً كوجهة مركزية. ودون أن أعرف أين كانت المدينة في الواقع، ووصلت في يوم عيد الحب عام 1996

وفي نهاية المطاف، نشأت شركة بيشوب ديزاين في عام 2004 بعد بعض ترتيبات المعيشة المشكوك فيها للغاية ولحظاتٍ لا تنسى ومجموعةٍ من القصص المجنونة من سنواتي الثمانية الأولى في الصحراء

3. ما هي أفضل أدوات التصميم الخاصة بك؟

قلم، مسطرة مقياس، وورقة رسم – إلى جانب شغف جامح وروح إبداعية

 

4. كيف كانت استجابة السوق الأولية لـ “أسلوبك  الذي يتميز ببعض الجرأة “؟

نحن في بيشوب ديزاين، سعينا دوماً لكسر الحدود بمعنى أننا نحتضن التغيير والتنوع في منهجيتنا. حيث يوجد هناك دائماً دقة واحترافية في كلِّ ما نقوم به. وعلى عكس الآخرين، فإننا نبتعد عن امتلاكنا لنمطٍ واحد فقط من التصميم وهذا يتيح لنا القدرة على إنتاج شيء غير متوقع باستمرار في كل مرة. أعتقد أن هذا هو السبب في أننا اكتسبنا مثل هذا المكانة المرموقة في السوق

 

5. كيف تتخلص من فترات الجمود الإبداعي؟

زجاجة ويسكي في الحمام! ومع ذلك، إذا فكرنا ملياً في الأمر، نجد بأنها تكون من أكثر اللحظات إبداعاً. ولا أريد أبداً أن أكون محصوراً في جمودٍ فكري بتلك المرحلة من العملية الإبداعية!

 

6. التعلم لا يتوقف أبداً. كيف توسع معرفتك وتكتسب المزيد من الخبرة؟

لطالما كان السفر عملية أساسية لكيفية تطوري كمصمم. ومن المهم للغاية تجربة أجزاء مختلفة من العالم وكل ما تشمله، لأنها تفتح عينيك على موارد غير محدودة، وهذا هو مصدر حصولي على معظم إلهاماتي. وهو بالتأكيد شيء أخطط له في 2021

7. أخبرنا عن المشروع الذي استمتعت بالعمل عليه أكثر من غيره. ولماذا؟

كلما طرح على هذا السؤال، لا يسعني إلا التفكير في تجربة العمل جنباً إلى جنب مع ماسيمو بوتورا في تصميم مطعم تورنو سوبيتو. فذلك الرجل عبقري غريب الأطوار، بل إنه أكثر جنوناً مني (إذا كنت تستطيع تخيل ذلك!) لذا فإن التعلم منه، والدخول في عقله وتحولنا لهاتين الروحين المتقاربتين كانت مجرد تجربة سريالية. ولكن كل مشروع مختلف ويقدم شيئاً جديداً على الطاولة. لهذا السبب حرفتنا مذهلة للغاية – وكل يوم تأتيك بشيء جديد!

8. أخبرنا عن مشروع قمت به واخترت فيه من منتجاتنا، وكان أعظم إنجاز لك.

 إن تصميم الحمام مهم للغاية عندما يتعلق الأمر ببيئة الفندق. هذا هو السبب في أننا محظوظون بما يكفي للشراكة مع خبراء رائدين مثل “سانيبكس” لضمان تحقيق أعلى معايير الألوان والجماليات للمستهلك النهائي. وهناك مشروعان بارزان على وجه الخصوص عملنا عليهما مؤخراً وهما “الموج من روتانا” في مسقط و”انتركونتيننتال” في الخليج التجاري للفنادق، ولقد عملنا أيضاً معاً على مشاريع المأكولات والمشروبات مثل “وايڤ هاووس” في منتجع أتلانتس ومطعم “كتش أب” في جزيرة “بلوواترز”، دبي

9. لقد فزت بالعديد من الجوائز، أكثر من 90 جائزة في آخر 16عاماً. كيف تنظر إلى الجوائز؟ هل ما زالت تلهمك؟

بغض النظر عن ذلك  صدق أو لا تصدق، ما زلت أشعر بالتوتر الشديد في حفلات توزيع الجوائز، لدرجة أنني لا أستطيع حتى تناول الطعام! لا يهم كم من الوقت أمضينا في هذه الصناعة – مازلنا نشعر بالتوتر قبل الإعلان عن اسمنا. ولا يمكنك أبداً توقع لمن ستكون الجوائز لأن السوق تزخر بالمنافسة، ولهذا السبب يشرفنا جداً أن نحصل على التقدير الذي نناله ولا يسعنا إلا أن نأمل بالاستمرار في ذلك!

10. كيف تسترخي، هل تفضل الأماكن الداخلية أوالخارجية؟

أنا أحب الطبخ! ويعد تحضير وجبة مطبوخة في المنزل الطريقة المثلى بالنسبة لي لقضاء بعض وقت الراحة

11. من سيكون ضيف عشاء أحلامك ولماذا؟

سيكون من الصعب أن يكون هناك شخص واحد فقط، سأستضيف طاولة كاملة مليئة بالشخصيات المتنوعة للغاية – لدي أشخاص أفضلهم – وأن أكون منغمساً تماماً في تلك الليلة، بالإضافة إلى اليوم والليلة التاليين بدون شك!

12. من يلهمك الآن؟

قدرة الناس الداخلية على التكيف! الأمر يتعلق بماذا يلهمني أكثر من من يلهمني حالياً

13. ما هي متعتك المفضلة؟

إن هذا من شأنه أن يكشف الكثير عني

14. صف لنا يومك المثالي؟

طعام جيد ومشروبات رائعة محاطاً بالأحباء

15. أخبرنا شيئاً عن نفسك من شأنه أن يفاجئ الناس؟

لقد خطبت مؤخراً شخصاً رائعاً وفريداً ​​وملهماً حقاً