يقع هذا الفندق والبوتيك المملوك عائلياً في منطقة منعزلة من زنجبار، مقّدماً نفسه كفندق تقدّمي ذو تصميم عصري. كانت دبي في التسعينيات واحدةً من المؤثرات التي ألهمت هذا المشروع بالإضافة إلى الطبيعة، والمجلات، والموسيقى والناس. يتّصف المكان ذو الطبيعة الوعرة الهادئة بالتواضع، تماماً كالمنشأة المشيدة عليه. صممت الأجنحة لتؤدي وظائف متعددة، حيث يمكن للضيوف اختيار مقابلة الجيران بسهولة في الأماكن المفتوحة، حين يعتزمون على استضافة ممارسات (موڤ نات) “حركة الطبيعية” مثل اليوغا والتأمل، وبرغم ذلك يتمتع المبنى بمقدرة على تلبية خصوصية العملاء. وبالمثل، ومن أجل العزلة عن الآخرين أو إعادة التواصل معهم، فقد صممت الأسطح كمنصات رحبة يسهل الوصول إليها من قبل الزوار للاستمتاع بالطبيعة التي تحتضنهم، وذلك بتركيز أنظارهم على مشاهد الغروب البكر، ومراقبة النجوم في السماء الصافية الغير الملوثة بصرياً

صُنع المظهر الخارجي، لغاية جماليّة، بلا شكلٍ منتظم من الحجر الكلسي المرجاني المحلي مقدّماً واجهة طبيعية الإحساس متوافقة مع التصميم الداخلي. فالجدران المكسيّة بالحجر إلى جانب الخرسانة على نمط تدلاكت المغربي أضفت لمسة ريفية صناعية ممزوجة بنفحات شرقية في لوحة الألوان والمواد المستخدمة. ويعتبر بلاط التيرازو خلف منطقة حوض السباحة إيماءة أخرى إلى التراث، في حين توفر الأسطح المصقولة يدوياً خلفية مثالية لتجهيزات صحيّة مبسطة كتصميم أسطح طاولات المغاسل المربعة الأنيقة، والمرحاض المعلق للمحافظة على نمط الخلفية المتناسق.وتمتزج أدوات الحمام المطلية بالنيكل بتدرجات الرمادي في كلٍّ من غرفة النوم والحمامات، وتخلق في نفس الوقت تبايناً رائعاً مع الجدران الصخرية الدافئة لدش يكاد يكون خارجياً ضمن لوحة ألوان محايدة

تمتاز أحواض الاستحمام من بانيوكوارتز بملمس جذاب وناعم مصنوع من المعادن الأفريقية المجاورة، حيث يتماشى اللون الأبيض مع كلٍّ من الأدوات الصحية البيضاء اللامعة واللمسات النهائية المكملة للجدران

شهاب حمد مدير منشأة كيزيكولا يشرح قائلاً:

“استلهمت خاماتنا من فن العمارة للقرى التقليدية والتصاميم الداخلية الحجرية للمدن لتبقى وثيقة الصلة بالبيئة المحلية، فكان التواصل الشاعري مع الطبيعة أكثر العناصر أهمية في تصميم الحمامات، والذي أفضى إلى جعل كافة الحمامات تتمتع بدش في الهواء الطلق”

إن امتزاج المواد ما هو إلا إيماءة إلى التصميم البيوفيلي، وطريقة مثالية لتضمين الخارج في الداخل كما يظهر في هذا المخطط المفتوح، الذي يعود بنا إلى النمط الريفي. يمكنك الاطلاع على قسم الإلهام في موقعنا لمعلومات إضافية عن التصميم الصناعي والتصميم البيوفيلي