تعدّ العظمة الملكية لفندق ذا ويستين بالاس في مدريد خلاصة للرفاهية التي صنعت بتكليفٍ من الملك ألفونسو الثالث عشر في عام 1912. ففي عام 1912 تضمنت الغرف ال 800  كلّاً من جهاز هاتف ومرحاض داخل الغرفة، وهو ما اعتبر مستوىً قياسياً جديداً من الترف في مقاييس ذلك الزمن. “يقال أنّ مهنة السباكة اخترعت من جراء ذلك”

تقول بالوما غارسيا غاكسا مديرة التواصل والعلاقات العامة في ويستين بالاس:

“كانت تلك المرة الأولى التي تم فيها تركيب أنابيب صحيّة في إسبانيا ولم يكونوا يعرفون كيف يتم ذلك، ولذلك استقدموا أناساً من إنكلترا لإنجاز هذا، لقد كانت لحظة رائدة”.

لقد كان الفندق وجهةً مفضلةً في أوساط الأرستقراطيين والفنانين منذ بدايات القرن العشرين إلى يومنا هذا، فقد كان من زواره كلٌّ من أرنست همنغواي وايغور سترافنسكي وماري كيوري وفرقة ذا رولينغ ستون وبيل وهيلاري كلينتون ومايكل جاكسون وألبيرت اينشتاين وبابلو بيكاسو وسلفادور دالي

نظراً لعلاقته بأوساط الفنانين، فقد أطلق على الموقع الذي يقع فيه “مثلث الفن”، بالقرب من المتاحف الكبرى. ولغاية اليوم ما يزال الفندق مكاناً محورياً في قلب مدريد وتاريخها

ما أن تطأ قدمك عتبة فندق ذا ويستن بالاس، حتى تصادف الجداريات والرخام في الديكور العتيق الذي يصاحبك في كل خطوة إلى غرفه الـ 470 الحالية، ببريقٍ قديم الطراز وأثاث منحني الأطراف بلمسة كلاسيكية تميل إلى الحداثة، ناهيك عن التصميم الفخم الذي نراه في الحمامات

صممت الحمامات المهيبة بنفس لوحة الألوان التي اعتمدت في المدخل من أسود جريء إلى برونزي براق، فتتناسق عروق الكهرمان الشجرية في الرخام مع تجهيزات زنجبار النحاسية وإكسسواراتها المطلية بلونها النحاسي لتصميمٍ رائع. فيما يبعث حوض الاستحمام من بانيوتيك ذو اللون الأبيض غير اللامع جاذبية تماثل ملمس المناشف البيضاء الناعمة، كواحدة من الميزات المفضلة في الغرفة