ما الذي يمكن تصنيفه كتصميم صناعي؟

لنقم بتخيل مستودعات مهجورة يتم إحياؤها وتحويلها إلى شقق على نمط الشقق العلوية (اللوفت) في نيويورك، ويبقى السؤال هل يمكننا أن نبتكر نمطاً جديداً متضمناً تصميماتٍ مدمجة لأغراض محددة؟ والإجابة: أجل، إنها بالمجمل من أجل خلق الأجواء المثالية ونحن هنا لنخبركم كيف يتم ذلك

تصور نفسك ماشياً بين المباني التي يمكن أن تتبع هذا النمط، مطاحن منسية ومعامل تصنيع مهجورة، ومحاطاً بجدران من الطوب المكشوف أو المطلي بالكلس وتحت قدميك ألواح خشب عارية أو مجرد أرضية خرسانية، وتمتد تمديدات المياه المكشوفة على طول الجدران والدعامات مطلية بالأسود فوق رأسك، بينما ما تزال المكنات في الموقع حيث تبدو أسطح المعادن المحززة والمسننات الثابتة كقطع معروضة من الماضي

تقول ليزلي لاوسون رئيسة قسم التصميم في شركة (غاليارد هومز):

“إن الأجواء المسرحية، التي تلهب الألباب بما تحمله من تباين في الخرسانة وحمرة الطوب المكشوف وتدرجات الألوان المعدنية، يمكنها مضاهاة مثيلاتها في وسط مدينة مانهاتن”

"إن الأجواء المسرحية، التي تلهب الألباب بما تحمله من تباين في الخرسانة وحمرة الطوب المكشوف وتدرجات الألوان المعدنية، يمكنها مضاهاة مثيلاتها ف وسط مدينة مانهاتن".

ليزلي لاوسون

رئيسة قسم التصميم في شركة (غاليارد هومز)

نلاحظ حضور خليط من التراكيب في لوحة من المواد الطبيعية المستخدمة. وبرغم بساطة الأسلوب إلا أنه مازال مؤثراً إلى الحد الأقصى. قد يتبادر إلى ذهنك أن هذه التصاميم موجودة منذ سنوات وأن رواجها في طريقه إلى الزوال. على نقيض ذلك، نشهد مؤخراً ارتفاعاً في إعادة الربط بالأماكن المفتوحة، وبماضينا، وبالمهارة الحرفية بدلاً من التصاميم المدمجة الآيلة للتقادم، وللابتعاد عن تكنولوجيا هذه الأيام المنتشرة في كل مكان.

إن دمج مصادر الإلهام هذه معاً وتضمين المواد الطبيعية كعوامل رئيسية في تصاميم أكثر بساطة هو تماماً روح التصميم الصناعي.

التصميم الصناعي في صناعة الفنادق

نشاهد الكثير من التصاميم الصناعية في الفنادق على نمط التوجهات الواسعة والأساليب الدائمة في التصميم. بالإضافة إلى رغبة ملاك البيوت في محاكاة تصاميم حمامات الفنادق إلى حماماتهم الخاصة والمساحات الخارجية إلى منازلهم. إن المظهر العمراني الحضري يلقى رواجاً كبيراً في الفنادق العالمية ومجموعات الفنادق المستقلة أمثال: (روڤ) من مجموعة إعمار، (زعبيل هاوس) من جميرا، (انديغو) من انتركونتينينتال، و(موكسي) من ماريوت. توفر هذه الفنادق ذات الشهرة العالمية تجربة خالية من التفاصيل المعقدة بنكهة محلية قوية مع أفضل التقنيات المتاحة في المجتمع المحلي

يمكن القول إن ذروة الإلهام لمفهوم التصميم الحضرية وأنماط التصميم الصناعي جاءت من التطوير العمراني في شرق لندن، وخاصة جوار أحياء كليركينويل وشورديتش وهوكستون، والتي بدورها أعطت الاسم لسلسلة الفنادق ذائعة الشهرة بمواقعها المتعددة في باريس وأمستردام ونيويورك وشيكاغو ولوس أنجلوس. شاهد اليوم هذه السمة عبر طيف واسع من أقسام المنتجات والتي شقت طريقها إلى حياتنا اليومية عبر البارات والمطاعم والصالات الرياضية والأماكن العامة الهامة كساحة (كول دروب) في لندن.

تم تبني هذا المفهوم أيضاً من قبل المطورين العاملين في مشاريع التجديد العمرانية الحضرية الهامة مثل مشروع (ذا ستيج) في شورديتش الذي استخدم فيه مزيج من الرؤية الإنمائية لشركة (غالياردز) مع الإرث الشكسبيري الأخّاذ

التصميم الصناعي في البلاط

يدرج العديد من منتجي بلاط الأرضيات الإيطاليين اليوم أنماطاً حضرية وصناعية في مجموعاتهم، كما رأينا في معارض (سيرساي، وصالوني ديل موبيلي، وموسبيلد، وتايل اكسبو). يلقى البلاط المطبّع بالإيحاء الخرساني شعبية خاصة، بفضل ذلك فإنه يعتبر حلاً  خالداً. يعتبر هذا النمط فعالاً بالأخص عند مقارنته مع الأنماط المنقوشة في القياسات الصغيرة لبلاط الأرضيات. أو بشكلٍ مشابه، فتعد الأرضيات التي تتميز  بطابع خرساني مع جدران مكسوة ببلاط مترو الأنفاق ستكون خياراً كلاسيكياً عند تصميم مطبخ أو حمام على النمط الصناعي

بلاط “صاب واي” هو جزء من مجموعة البلاط صغير الحجم والذي يمكن تنسيقه مع كل من التيرازو والبلاط الخرساني في تجاور للألوان والطبعات والتفاصيل لإضافة عمق إلى التصميم. يتوفر بلاط “صاب واي” بقياسات الطوب (من الكلاسيكي 10×20 سنتيمتر إلى القياسات الأكثر عصرية 7.5×30 سنتيمتر)، ويضفي البلاط المطبّع بإيحاء الطوب لمسة مليئة بالأصالة، ويعود الفضل لاستخدامها أساساً في المطاحن خلال الثورة الصناعية ولاستخدامها المعاصر في الشقق العلوية الأنيقة

تباين البلاط المستوحى من الطوب مع الألوان السوداء غيراللامعة يخلق أسلوباً معاصراً مفعماً بالقوة لا يبطل مع مرورالزمن. يركزخط إنتاج البلاط المسمى “نيويورك” من (سي أي أر) على الألوان العتيقة لإيصال سحرفترة ما بعد الصناعية، مستحضراً إحساساً عتيقاً إلى المباني الحديثة. تتضمن مجموعة نيويورك أيضاً زوايا للأعمدة  وذلك لإضفاء مظهر ريفي مع الانتباه للتفاصيل التي يطلبها العملاء للحصول على ألوان راقية عالية الإتقان

ولدى مجموعة بلاط (التيرازو) تأثيراً رائجاً آخراً، مع تركيز متزايد عليه يشمل كل المنتجات من القماش إلى البلاط. تنحدرأرضيات (التيرازو) أساساً من عمال البندقية في القرن السادس عشر الذين قاموا بتدوير بقايا وقطع الرخام والغرانيت والكوارتز والزجاج بإلقاء رقائق من الرخام في أرضيات خرسانية تم طحنها وصقلها بعد ذلك. يمكن أن يتواجد بلاط (التيرازو) في مجموعة من القياسات وتداخلات ألوان في تشكيلة (ديل كونكا)، التي قامت بتحديث نمطها بإضافة ألوان أنيقة. في حين تستخدم (أي كوتشي) خليطاً من الخرسانة والتيرازو بأحجام أكبر للقطع المستخدمة

يبرز التأثير الريفي النهائي بألوان دافئة ليضفي أجواءً في الغرفة سواء أكان ذلك في أرضية من التيرازو,أو  في غرفة المعيشة ,أو بلاط جدران من التيرازو في الحمام,أو في هيئة بلاط لمطبخ خارجي

المواد الصناعية

ساعد الازدهار في الألوان البديلة لتجهيزات الحمامات مؤخراً في تطوير مظهر “الأناقة الصناعية” ليصبح أكثر جاذبيةً للمصممين وسوق البيع  بالتجزئة على حد سواء.تصبح التصاميم الخشنة  أكثر جاذبية عندما يتم إدخال لمسات أخيرة بنفحة معدنية ناعمة عليها. كأن نقوم بإدخال النيكل المطلي أو الأدوات الصحية المطلية بالزنجبار الذهبي من (بانيوديزاين)

مجموعة (ريفولوشين) للدشات والحنفيات تجمع هذه التجهيزات البديلة بتفاصيل مخرشة أنيقة لتخلق إحساساً بالأصالة من خلال تصميم عصري مميز.لاقت هذه الحنفيات وتجهيزات الحمامات مديحاً واستحساناً في مجموعة (ريفولوشين) ذات النمط الصناعي لتجهيزات الأدوات الصحية، بألوان  متدرجة من أناقة الأحواض البيضاء غير اللامعة إلى المغاسل السوداء غير اللامعة أيضاً والمحززة على النمط الريفي

صممت أحواض الاستحمام  وأحواض الغسيل على شكل أحواض و دلاء القصدير العتيقة من خليط حجري جميل، لإضفاء لمسة عصرية فاخرة إلى تصميمات الأدوات الصحية ذات النمط الصناعي. تشمل مجموعة (ريفولوشين) أيضاً على دعائم للمغاسل من الحديد المصبوب تبرز التروس الريفية لتحاكي المظهر الميكانيكي لأزمنة قديمة. فمثلاً، صنعت دعائم  أحواض الغسيل هذه من هيكل ماكينة خياطة قديمة ثبت عليها لوح من الخشب البني الكستنائي لإضافة الملمس الطبيعي

التصميم الصناعي

تمتلك ماركة (جيي أو) العمرانية الهولندية واحدة من أكثر برامج الأنماط الصناعية رواجاً في وقتنا الراهن، مصممة من قبل المصممين الصاعدين غراند وجونسون. مجموعة (سوهو) سمّيت كذلك تيمناً بالحي النابض بالحياة في مدينة نيويورك العالمية، والتي تشتهر بوفرة الشقق العلويّة ذات النمط الصناعي

البيئة ذات المظهر البسيط هي دليل على تأثير النهج القائل “القليل هو الكثير” في عالم التصميم، ومع ذلك تطالب مجموعة (سوهو) بالاهتمام بالتفاصيل، موصلة أعمق الانطباعات بفضل المبالغة بالأحجام، على غرار التصميم الذكي للخلاط الذي يذكرنا بعصا التحكم. مجموعة (سوهو) محبوبة جداً في عالم صناعة التصميم، وقد حازت على جوائز كجائزة (النقطة الحمراء) وجائزة التصميم الألماني.لقد أحببنا  اللون الأسود المطلي للخلاط الداخلي، والألوان المطلية بالفولاذ الخام المصقول ذو اللمعة الباهتة حول المسابح

 

01 Bagnodesign Harlem and Zephyr

عصر الصناعة والخشب

مجموعة تكميلية أخرى تأثرت أيضاً بعصر الصناعة الأمريكي هي (هارلم). يضفي خشب البلوط الأمريكي لمسة من الدفء تبعث الحيوية في التصميم بإضافة مواد طبيعية كالخشب. إن المقبض الأسود غير اللامع والأملس، المركب على خزانة المغسلة يتماشى مع الذوق العام المتنامي لإدخال خليط من الخامات، في حين توفر الخزانة المفتوحة الأنيقة مساحة تخزينية للمناشف إلى الشموع. كل ذلك يتماشى مع مغسلة بيضاء أو سوداء غير لامعة لإضافة رائعة إلى التصميم الملموس. يمكننا أيضاً أن نقلب التصميم ليبرز الخشب على الجدران بإضافة البلاط ذات التأثير الخشبي، مما يعطي انطباعاً مريحاً لتصميم بنمط بيوفيلي مستوحى من الطبيعة بل ويمكن أن يعطي هذا التصميم  أجواء صناعية بالتباين مع الأسود الطاغي

 

عصر الصناعة والمعادن

إن استخدام تدرجات اللون الأسود غير اللامعة وثيق الصلة بالتصميم الصناعي ويمكن رؤية ذلك واضحاً من الخلاطات إلى تجهيزات الدش. إن لوح الدش من (هارلم) وجدار الدش المفتوح من (بيليز) يوفر تصميمات على نمط كريتال (نمط الحواجز الزجاجية مع إطارات معدنية سوداء)، بينما تبرز (بيليز سوسيتي) إيحاء الزجاج المخدد. يعتبر التأثير المخدد خياراً متعدد الاستخدامات عبر الكثير من أنماط التصميم ويحظى بشعبية في أوساط مصممي الديكورات الداخلية تبعاً لمظهره الخارجي الخشن ونفوذيته للضوء وإضفائه أجواءً نيويوركية رائعة عند اقترانه بالأسود غير اللامع

هنالك خيارٌ آخر من الألوان التي يمكن استخدامه في اللمسات الأخيرة ويتوافق مع كلا التوجهين الصناعي والبيوفيلي، وهي المطلي بالنحاس. وترتبط هذه الألوان المعدنية لمنتجات الحمام والاكسسوارات ارتباطاً وثيقاً بالمظهر الصناعي عبر ارتباطها بالاستخدام التاريخي للأنابيب النحاسية في السباكة الظاهرة. شاهدنا توجهاً لاستخدام الألوان النحاسية في التصميم الداخلي خلال السنوات الأخيرة. بدايةً من المنتجات المشتقة من النحاس المصقول وانتهاءً بالعودة مؤخراً إلى محاكاة أنماط التصميم الريفية بالألوان المطلية. إن استخدام النحاس المصقول مع مواد طبيعية كالخشب والتيرازو يحضر روح الأماكن الخارجية إلى الداخل ويساعد على تطوير تصاميم أكثر ارتباطاً بالطبيعة وتوفر مع ذلك مسحة صناعية ناعمة

عصر الصناعة والسيراميك

في مجال السيراميك، عاد إحياء استخدام أحواض المغاسل ذات الطراز العتيق في المطابخ ومراحيض الأماكن العامة بقوة. تبرز مغاسل (ريفولوشين) ملامح محززة لتلائم تطور التصميم. وتقترن هذه المغاسل عادة ببلاط “صاب واي”والحنفيات بالألوان المؤثرة كالمطلية بالنحاس أو المطلية بالنيكل أو البرونز أو الزنجبار الذهبي

كما يعد خلاط الحوض من تشكيلة (فاير هاوس) حنفية مثالية للتنسيق في أي مطبخ بأسلوب صناعي، جامعةً كلٍّ من الشكل والوظيفة، إن الحواف المخرشة والهياكل المنتفخة على شكل أنابيب في الألوان ذات المظهر الريفي تستحضر روح الأصالة الصناعية. ومع هذا فإن التقنية الحديثة كمقبض الدش القابل للسحب تجعل القيام بالأمور التقليدية مصدراً للمتعة

 

 

الإضاءة الصناعية الأصيلة

توفر مجموعة (ديڤي) من شركة (أورجينال بي تي سي) إضاءة صناعية مبتكرة. تثير مجموعة (ديڤي) للإنارة مشاعراً قويةً حقيقية أثناء تشغيل الإنارة بأعلى جودة ملبيّةً آخر المعايير المعمول بها. من أجهزة الإنارة المعدنية المصقولة المتدلية إلى تلك الجدارية ذات الشكل العمودي المتموّج، فإن مجموعة (ديڤي) للإنارة هي مثال على الهندسة المحببة في عالم الإنارة

إن استخدام هذه المجموعة في التصميم سوف  يضي مسحة ريفية ساحرة إلى التصميمات العصرية الموجودة مسبقاً أو يساهم في إبراز التصور الصناعي للتصاميم. مع كل ذلك لا تقتصر العروض على مجموعة واحدة فحسب، فهنالك مجموعة (شيب) لإنارة الأسقف والجدران من شركة (أورجينال بي تي سي) ذات الطابع المذهل. كما تتوافر مجموعة (الصندوق) التي تحيط بمصباح إديسون ذات الغلاف الأملس والتي تكون تجهيزات مستوحاة من المصانع

استخدام الإجراءات الاصلية يعود بنا إلى مرافئ الهند الشرقية في لندن في ثمانينيات القرن التاسع عشر.  حيث يسند أصل هذه التصاميم إلى أنماط كنا نجدها في مدارس عشرينيات القرن العشرين ومكتباته، ومقصورات الثلاثينيات من نفس القرن، والمنارات والسفن البحرية من عصورٍ مضت. وتعد الألوان  لكلٍّ من: النحاس المعرض للهواء والنحاس المصقول والنحاس الأحمر، نتاج تأثيرات التعتيق الساحرة

وعلى عكس الرأي السائد، فإن فعالية الإضاءة في الأنماط الصناعة لا تقتصر على المطاعم والبارات فحسب بل تتعدى ذلك إلى الإعدادات المنزلية. وتتوافق الإضاءة الصناعية في المطابخ والحمامات والمساحات المكشوفة مع الإيحاءات الخشبية، وذلك في إبراز التباين بين درجات الألوان المعدنية والخشب لإعطاء بعد حازم وحيوي في أي تصميم صناعي. فتعمل المتدليات البراقة بشكلٍ جميل في تصميم المطبخ على النمط الصناعي، في حين يعمل الزجاج المصقول (كما في تصاميم الصندوق) على خلق إنارة أكثرهدوءاً لأماكن أكثراسترخاءً كالممرات وغرف الطعام

وبتقييم يصل إلى (IP65) على مقياس جودة أجهزة الإنارة، يمكن استخدامها بأمان في الخارج كما في الحمامات على حدِّ سواء. ولا يجب أن نغفل عن استخدام الفوانيس لإضافة أجواء مريحة في الحمامات، والحدائق، ففوانيس المنارة معيارية للسماح بإنارة قابلة للتخصيص بدون قيود

التصميمات الصناعية الخارجية

مع النمو المتزايد لمفهوم تصميم الأماكن المفتوحة كما الداخلية عاماً بعد عام، نرى التأثيرات الحضرية والصناعية حاضرة في مساحات المعيشة الخارجية.فوجدت منتجات جديدة طريقها إلى الأسواق مركزة على مزج التراكيب كخشب الساج مع الأسود غير اللامع. يتمتع خشب الساج بمقاومة مذهلة لظروف الطقس القاسية تجعله مفضلاً بشكلٍ كبير، كما يخلق تجاورالمعدن والزجاج أجواءً حضرية ساحرة

يعد الألمنيوم مادة رائجة أخرى بفضل ما يتمتع به من متانة، ونرى اليوم تقديماً لأنماط الألمنيوم المطلي بمواد ملموسة لخلق انطباع بالترحاب واللباقة. هذا ويساعد التمسك بدرجات ألوان محايدة للمواد في تكوين مساحة خارجية على النمط الصناعي. ويختلف الأمر عند المصممين الأكثر جرأة فتتوفر كراسي الطعام من نشكيلة (كوبينهاغن) من شركة “كين لاين” بتدرجات ألوان صامتة تذكرنا بحقبة منتصف القرن الماضي بألوان كالأخضر الزيتوني والأزرق الكاحل

يعرف عن خمسينيات القرن العشرين بأنها فترة صناعية هامة دعت إلى الازدهار التقني حينها، وبناءً على هذا فإن نمط التصميم الصناعي يمكن أن يكون قد استمد من هذه الحقبة أيضاً. هذا ويلعب إدخال الألوان في التصميم الصناعي إلى قلب الأنماط بإدخال مظهر معاصر مفعم بالمرح. تتماشى كراسي (كوبينهاغن) مع طاولة (كين لاين إندليس)، التي تتمتع بمظهر معاصر لطاولة من ألواح خشبية وذلك بفضل ألواح خشب الساج المرتبة بشكلٍ طولي. يضفي استخدام الخشب إحساساً بالدفء البيوفيلي على نمط التصميم الصناعي، في حين تساعد إضافة المعدن في خلق توازن بين نعومة المواد الخشبية وقسوة المواد المعدنية

إلى أين تتجه نزعة التصميم بالنمط الصناعي؟

يبدو أن التوجه إلى التصميم بالنمط الصناعي يسير بخطوات متسارعة، في الوقت الذي يقوم العالم بتمدين وتجديد المراكز الصناعية القديمة. في هذا الوقت، تقوم الفنادق والمطاعم الملهمة برفع هذا المفهوم إلى مستوى جديد بإضافة الألوان  المتنوعة وربطها بالتصاميم البيوفيلية الرائجة من أجل تكوين مساحات للتواصل والراحة

وبتلخيص ما سبق، يمكننا تكوين تصميمات صناعية بسهولة باتباع المبادئ التالية:

– ركّز على الألوان وذلك بمزج لمسة الخشب الريفية واللمسات النهائية المعدنية المخرشة أو ما يماثلها

-فناء بأرضيات خرسانية وبلاط ذو تأثيرات طبيعية أو بلاط “صاب واي” هو أفضل ما يمكن استخدامه للأرضيات

-استخدم الإنارة المبسطة ذات التأثيرات التاريخية لإنارة المساحات وإضفاء الحميمية